صراع العقول.. ميتا تخطف العقل المدبّر لنماذج آبل الذكية بعرض خيالي
في خطوة تؤكد احتدام سباق الذكاء الاصطناعي بين عمالقة التكنولوجيا، نجحت شركة ميتا (Meta) في استقطاب أحد أبرز العقول الهندسية لدى شركة آبل (Apple)، والمسؤول عن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي داخل الشركة، وذلك بعد أن قدمت له عرضاً مغرياً وصف بـ”الخيالي”.
صفقة تهز وادي السيليكون
بحسب مصادر مطلعة، فإن المهندس الذي كان يقود تطوير النماذج اللغوية وأنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة في آبل قد قرر الانتقال إلى ميتا للعمل ضمن فريقها المتنامي لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، في وقت تشهد فيه السوق تنافساً محموماً للهيمنة على مستقبل هذه التكنولوجيا.
ويُعتقد أن العرض الذي قدمته ميتا تجاوز حدود الرواتب التقليدية، متضمناً حوافز مالية ضخمة، وأسهم مستقبلية، ومساحة إبداعية كبيرة، ما جعله “عرضاً لا يُرفض”.
ميتا توسّع نفوذها في الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه الخطوة في سياق استراتيجية واضحة من ميتا لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تطويرها لنموذج LLaMA مفتوح المصدر، والذي يُعد من أبرز المنافسين لنماذج OpenAI وGoogle.
وتسعى ميتا إلى تسريع وتيرة تطوير منتجاتها الذكية، مثل المساعدات الرقمية، وتطبيقات الواقع المعزز والافتراضي، وهو ما يتطلب استقطاب أفضل العقول في المجال.
ضربة قوية لآبل
رحيل هذا العقل التقني البارز يُعتبر انتكاسة لفريق الذكاء الاصطناعي داخل آبل، خاصة في وقت تسعى فيه الشركة إلى اللحاق بركب الشركات التي سبقتها في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. فرغم إعلان آبل الأخير عن ميزات AI جديدة في iOS 18 وmacOS Sequoia، إلا أن المنافسة تتطلب وتيرة أسرع وتوجهات أكثر انفتاحاً.
هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى “حرب مواهب”؟
في ضوء ما يحدث، يرى محللون أن سباق الذكاء الاصطناعي لا يقتصر فقط على البنية التحتية والبيانات، بل يشهد ما يمكن تسميته بـ”حرب المواهب”، حيث تتنافس الشركات على استقطاب العقول النادرة بأي ثمن.
ويبدو أن الشركات الكبرى باتت تدرك أن التفوق في المستقبل يعتمد بدرجة كبيرة على من يملك الأشخاص الأذكى، لا فقط على من يمتلك أكبر مراكز البيانات.
✍️ كتبه كرم باعزب – YemenCode