شهدت العاصمة المصرية القاهرة، صباح اليوم، حادثًا كبيرًا بعد اندلاع حريق ضخم في مبنى السنترال المركزي بالعباسية، أحد أهم المراكز الحيوية للبنية التحتية للاتصالات في البلاد. وأسفر الحريق عن إصابة 22 شخصًا بجروح متفاوتة، إضافة إلى تعطل واسع النطاق في خدمات الإنترنت والاتصالات في عدة مناطق.
تأثيرات الحريق على خدمات الإنترنت
أدى الحريق إلى تضرر العديد من أجهزة التوزيع والبنية التحتية للألياف الضوئية في السنترال، ما تسبب في توقف جزئي أو كلي لخدمات الإنترنت الأرضي والهاتف الثابت في مناطق عديدة من القاهرة الكبرى وبعض المحافظات المجاورة. كما شكا عدد من المواطنين من ضعف تغطية شبكات المحمول، نتيجة تأثر محطات الربط الرئيسية.
شركة المصرية للاتصالات (WE) أصدرت بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أنها “تعمل على استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع الجهات المختصة”، وأن فرق الطوارئ تعمل على تقييم حجم الأضرار.
جهود الإنقاذ والسيطرة على الحريق
الدفاع المدني المصري أعلن أن الحريق اندلع في الطابق الأرضي نتيجة ماس كهربائي، وامتد إلى عدة طوابق داخل المبنى الذي يضم أجهزة حساسة ومحطات رئيسية للربط الشبكي. تم الدفع بأكثر من 15 سيارة إطفاء، وتمكنت القوات من السيطرة على الحريق بعد ثلاث ساعات من الجهود المكثفة.
وأشار مصدر بوزارة الصحة إلى أن 22 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفيات، بعضهم عانى من حالات اختناق شديدة، فيما لم تُسجل أي حالات وفاة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
تحقيق رسمي وتقييم الأضرار
أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادث، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة والاستماع لأقوال العاملين بالمبنى وشهود العيان. كما يجري تقييم حجم الخسائر المادية التي يُتوقع أن تكون كبيرة نظرًا لطبيعة الأجهزة المتضررة.
انعكاسات الحادث على الأمن السيبراني والبنية التحتية
يثير هذا الحادث تساؤلات حول جاهزية منشآت الاتصالات الأساسية لمواجهة الكوارث، لا سيما في ظل الاعتماد المتزايد على الإنترنت والخدمات الرقمية في مصر. وطالب خبراء الاتصالات بضرورة تطوير خطط حماية احتياطية ورفع كفاءة البنى التحتية لضمان استمرارية الخدمات الحيوية في حالات الطوارئ.
✍️ كتبه كرم باعزب – YemenCode