تواجه شركة آبل تحديات اقتصادية وتجارية متصاعدة تهدد برفع أسعار هواتف آيفون بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة للرسوم الجمركية الجديدة التي تنوي إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها في حال فوزه بولاية رئاسية جديدة. هذه الخطوة تأتي ضمن سياسات ترامب الحمائية التي تستهدف تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، وخصوصاً من الصين.

آبل في مرمى الرسوم

تعتمد شركة آبل بشكل كبير على سلاسل التوريد القادمة من الصين، حيث يتم تصنيع الجزء الأكبر من أجهزة آيفون. الرسوم الجديدة التي قد تصل إلى 60% على الواردات الصينية، تعني أن تكلفة إنتاج الهواتف سترتفع بشكل كبير، وهو ما سيضطر آبل إلى تحميل هذه التكاليف على المستهلكين.

التقارير تشير إلى أن آبل قد ترفع أسعار أجهزتها بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%. وفي هذا السياق، من المتوقع أن يرتفع سعر هاتف iPhone 16 Pro Max إلى ما يقارب 2300 دولار أمريكي، مقارنة بسعره الحالي الذي لا يتجاوز 1600 دولار، أي بزيادة تقترب من 43%.

محاولات آبل للتحايل على الأزمة

في محاولة لتقليل الأضرار، بدأت آبل في نقل جزء من عمليات التصنيع إلى دول أخرى مثل الهند وفيتنام. لكن رغم هذه الخطوات، لا تزال الشركة تعتمد بشكل أساسي على الصين في عمليات الإنتاج والتجميع، وهو ما يجعلها عرضة مباشرة للتأثر بأي قرارات أمريكية تتعلق بالرسوم الجمركية.

المستهلك هو المتضرر الأكبر

الانعكاسات السلبية لهذه الرسوم لن تقتصر على الشركة فقط، بل ستمتد إلى المستهلك النهائي. فقد يضطر المستخدم لدفع مبلغ إضافي يتراوح بين 200 إلى 400 دولار عند شراء هاتف آيفون جديد. هذا الارتفاع قد يجعل اقتناء هواتف آيفون رفاهية يصعب تحملها للكثيرين، خاصة في الأسواق الناشئة والنامية.

تأثيرات محتملة على السوق العالمي

من المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار آيفون إلى تغيير في توجهات المستهلكين، وربما يدفع بعضهم نحو هواتف أندرويد ذات الأسعار المعقولة. كما قد تتأثر مبيعات آبل سلباً في الأسواق التي لا تتقبل بسهولة الارتفاعات المفاجئة في الأسعار.

كرم باعزب – YemenCode