في خطوة أحدثت صدى واسعًا في الأسواق العالمية، تكبدت شركة آبل (Apple) خسائر سوقية ضخمة تُقدّر بـ314 مليار دولار، وذلك بعد تراجع سهم الشركة بنسبة 9%، على خلفية إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرض حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على الواردات القادمة من عدة دول آسيوية، أبرزها الصين، الهند، فيتنام وتايوان.
ضغوط متزايدة على سلاسل التوريد
تمثل الصين مركزًا حيويًا لعمليات الإنتاج الخاصة بآبل، إذ تُصنَّع نحو 85% من أجهزة iPhone داخل مصانعها. ومع فرض رسوم جمركية بلغت 54% على الواردات الصينية، يُتوقع أن ترتفع التكاليف التشغيلية بشكل كبير، ما قد يدفع آبل إلى اتخاذ قرارات صعبة تشمل:
- نقل بعض خطوط الإنتاج إلى دول أخرى.
- إعادة هيكلة سلاسل التوريد.
- تمرير التكاليف الإضافية إلى المستهلك النهائي عبر رفع الأسعار.
تداعيات أوسع تطال شركات تقنية كبرى
الضغوط لم تتوقف عند آبل، حيث شهدت شركات تقنية أميركية أخرى انخفاضات حادة في القيمة السوقية، أبرزها:
- Nvidia: خسرت حوالي 7.8% من قيمتها السوقية، ما يعادل أكثر من 210 مليار دولار.
- Amazon وTesla: سجّلتا انخفاضات متفاوتة تأثراً بنفس السياسات.
هذه الخسائر تعكس حساسية قطاع التقنية تجاه التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية التي قد تُحدث تقلبات حادة في سلاسل التوريد والتكاليف.
مستقبل غامض لسوق التقنية
يرى محللون أن هذه الرسوم قد تسرّع من توجه الشركات التقنية نحو تنويع مصادر الإنتاج، وتقليل الاعتماد على التصنيع في الصين، رغم التحديات اللوجستية والمالية التي يفرضها هذا التوجه.
في المقابل، يثير القرار الأميركي تساؤلات حول مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الآسيوية، ومدى تأثير ذلك على الابتكار واستقرار الأسعار في السوق التقنية العالمية.
YemenCode | تغطية شاملة لآخر أخبار التقنية من قلب الحدث